تعليقة على صحيح البخاري

باب اشتمال الصماء

          ░20▒ (بَابُ اشْتِمَالِ(1) الصَّمَّاءِ).
          هو أن يجعل ثوبه على أحد عاتقيه، فيبدو أحد شقيه ليس عليه ثوب، وقيل: هو أن يشتمل على منكبيه ويُخرِج يُسراه من تحت الثَّوب ونحوه، فيصير جانبه الأيسر مكشوفًا، ليس عليه من الغطاء شيء، فينكشف فرجه إذا لم يكن تحتها ثوب(2) غيره، فإذا خالف لم تكن صماء(3) ؛ لأنَّ العورة تكون حينئذ مستورة من كلتا جانبيه، قال القاضي: هو أن يلتحف بالثَّوب ويرفعه على أحد جانبيه، فلا يكون ليده موضع تخرج منه؛ ولذلك سمِّيت الصماء، وقيل: هو أن يلتفَّ بثوبٍ واحدٍ ويحوِّل طرفه الذي يلتفُّ به على منكبه(4) الأيسر، فتبدو عورته، وإن كان [عليه] مئزرٌ أو سراويل، وأجازه؛ لأنَّ المنع منه خشية انكشاف العورة، وقد أمنت.


[1] في (أ): (اشتما)، وهو تحريف.
[2] تكرَّر في (أ): (ثوب).
[3] في (أ): (صنماء).
[4] في (أ): (منكبيه).