تعليقة على صحيح البخاري

باب قول الله تعالى: {قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده}

          ░1▒ (بَابُ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ} [الأعراف:32] ، وَقَالَ النَّبِيُّ صلعم: «كُلُوا وَاشْرَبُوا وَالْبَسُوا وَتَصَدَّقُوا فِي غَيْرِ إِسْرَافٍ وَلَا مَخِيلَةٍ»).
          والسَّرف والخيلاء محرَّمان(1) ، قال الله تعالى: {إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}(2) [الأنعام:141] و{لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} [لقمان:18] ، [قال أهل العلم في معنى: «لا ينظر الله إليه»: نظر رحمة إن أنفذ عليهم الوعيد فأبقى أمر ربه وتأدَّب بأدبه، وأدب رسوله] ، وأدب الصَّالحين؛ وذلك بالتَّواضع لله بقلبه(3) ، وأودع سمعه وبصره وجوارحه؛ للاستكانة(4) بالطَّاعة، ويحبَّب إلى خلقه بحسن المعاشرة، وخالقهم بجميل المخالقة؛ ليخرج من صفة من لا ينظر الله إليه ولا يحبُّه.


[1] في (أ): (مجربان).
[2] في (أ): (إن الله لا يحب)، والمثبت موافق للتلاوة.
[3] في (أ): (قلبه).
[4] في (أ): (الاستكانة).