الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري

قول الله تعالى: {وجوه يومئذ ناضرة. إلى ربها ناظرة}

          ░24▒ (بَابُ قَوْلِ اللهِ ╡ : {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ. إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة:22-23]).
          المقصود مِن الباب ذكر الظواهر التي تشعر بأنَّ العبد يرى ربَّه يوم القيامة.
          فإن قلت: لابدَّ للرؤية مِن المواجهة والمقابلة وخروج الشعاع مِن الحدقة إليه وانطباع صورة المرئيِّ في حدقة الرائي ونحوهما ممَّا هو محالٌ على الله تعالى. قلت: هذه شروطٌ عاديَّةٌ لا عقليَّةٌ يمكن حصولها بدون هذه الشروط عقلًا ولهذا جوَّز الأشعريَّة رؤية أعمى الصين بقَّة أندلس إذ هي حالةٌ يخلقها الله في الحيِّ فلا استحالة فيها. يتيم