الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري

مقلب القلوب

          ░11▒ (وَمُقَلِّبِ القُلُوبِ) أي مبدِّل الخواطر وناقض العزائم فإنَّ قلوب العباد تحت قدرته يقلِّبها كيف يشاء.
          فإن قلت: لم لا تحمله على حقيقته بأن يكون معناه يا جاعل القلب قلبًا؟ قلت: لأنَّ مظانَّ استعماله تنبو عنه، وفيه أنَّ أعراض القلب كالإرادة ونحوها بخلق الله تعالى، وهذا مِن الصفات الفعليَّة ومرجعه إلى القدرة، وقيل سمِّي القلب به لكثرة تقلُّبه مِن حالٍ إلى حالٍ، وما سمِّي الإنسان إلَّا لأنسه ولا القلب إلَّا أنَّه يتقلَّب.