المتواري على أبواب البخاري

باب من تكلم بالفارسية والرطانة

          ░188▒ باب من تكلم بالفارسية والرَّطانة، وقوله تعالى: {وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ} [الروم:22]
          190- فيه جابر: قلت: «يا رسول الله، ذبحنا بهيمة لنا وطحنتُ صاعاً من شعير فتعالَ أنت ونفر، فصاح النبي صلعم : يا أهل الخندق، إن جابراً قد صنع سُؤراً، فحيَّهلاً بكم». [خ¦3070].
          191- وفيه أم خالد: «أتيتُ النبي صلعم مع أبي، وعليَّ قميص أصفر، فقال النبي صلعم : سَنَهْ سنَهْ(1) _قال ابن المبارك: وهي بالحبشيَّة(2): حسنة_ قال(3): فذهبت(4) ألعب بخاتَم النُّبوَّة، فزبرني أبي، قال(5) (النبي صلعم : دَعْها، مرتين ثم قال) النبي صلعم : أبِلي وأخلِقِي، (أبِلي وأخلِقِي)، ثلاث مرات. فبقيتْ حتى ذَكَر». [خ¦3071].
          192- وفيه أبو هريرة: «أن الحسن بن عليٍّ أخذَ تمرة من تمر الصدقة، فجعلها في فيهِ، فقال النبي صلعم : كخ كخ، أما تَعرفُ أنَّا لا نأكل الصدقة». [خ¦3072].
          السؤر: الوليمة بالفارسية.
          [قلتَ رضي الله عنك:] موضع الترجمة في الجميع(6) مطابق إلا قوله صلعم : «كخ كخ»، ووجه مناسبته في الجملة أنَّه خاطبه ◙ (7) بما يفهم مما لا يتكلم به الرجل مع الرجل، فهي كمخاطبة العجمي بما يفهم من لغته.


[1] في هامش (ز): «في نسخة: سَناه سَناه، وفي نسخة أخرى: سنَّهْ سنَّهْ».
[2] في (ت): «بالفارسية».
[3] في (ت): «وقالت»، وفي (ع): «قالت».
[4] في (ت): «ذهبت».
[5] في (ع): «فقال».
[6] في (ع): «الحديث».
[7] في (ع): «خاطبه صلعم ».