المتواري على أبواب البخاري

باب من رأى العدو فنادى بأعلى صوته يا صباحاه حتى يسمع الناس

          ░166▒ باب من رأى العدو فنادى بصوته: يا صباحاه؛ حتى يُسْمِع الناس
          179- فيه سلمة: «خرجتُ من المدينة ذاهباً نحو الغابة، حتى إذا كنت بثَنيَّة الغابة لقيني غلام لعبد الرحمن بن عوف فقلت: ويحَكَ مالك؟ قال(1): أُخِذتَ لِقاحُ النبي صلعم ، قلت: مَنْ أخذها؟ قال: غَطَفان وفَزارة، فصرختُ ثلاثَ صرخاتٍ أسْمَعتُ ما بين لابَتَيها: يا صباحاه يا صباحاه(2)، ثمَّ اندفعتُ حتى ألقاهم وقد أخذوها، فجعلتُ أرميهم وأقول: أنا ابنُ الأكوع واليوم يوم الرُّضَّع، فاستنقذتها منهم قبل أن يشربوا، فأقبَلتُ بها أسوقها، فلقيني النبي صلعم فقلت: يا رسول الله، إنَّ القوم عِطاش وإني أعجلتُهم أن يشربوا سِقيَهم، فابعث في إثرهم، فقال: يا ابن الأكوع، ملكت فأسْجِح، إن القوم يُقرَون في قومهم». [خ¦3041].
          [قلتَ رضي الله عنك:] موضعها من الفقه أن هذه الدعوة ليست من دعوى الجاهلية المنهيِّ عنها؛ إما لأنها استعانة(3) على الكفار، وإما لأنها استعانة(4) عامة لا ينتدب(5) فيها قبيلة مخصوصة.


[1] في (ع): «فقال».
[2] في (ت) و(ع): «يا صاحباه، يا صاحباه».
[3] في (ت) و(ع): «استغاثة».
[4] في (ت) و(ع): «استغاثة».
[5] في (ت) و(ع): «لا تنتدب».