المتواري على أبواب البخاري

باب قتل النائم المشرك

          ░155▒ باب قتلِ المشركِ النائم /
          176- فيه البراء(1): «بعثَ النبي صلعم رهطاً من الأنصار إلى أبي رافع ليقتلوه، فانطلق رجل منهم فدخل حصنهم، قال: فدخلتُ في مَربط دوابّ لهم، (وأغلقوا باب الحصن، ثمَّ إنَّهم فقدوا حماراً لهم) فخرجوا يطلبونه، فخرجت فيمن خرَجَ أُريهم أني أطلبهُ معهم، فوجدوا الحمار، فدخلوا ودخلتُ وأغلقوا باب الحصن، فوضعوا المفاتيح في كُوَّة حيث أراها، فلمَّا ناموا(2) أخذتُ المفاتيح ففتحتُ باب الحصن، ثمَّ دخلتُ عليه فقلت: يا أبا رافع، فأجابني، فتعمَّدت الصوت فضربته، فصاح، فخرجتُ ثم رجعت كأني مُغِيثٌ، فقلتُ: يا أبا رافع _وغيَّرت صوتي_ فقال: ما لَك لأبيك الويل، فقلت: ما شأنك؟ قال: لا أدري مَنْ دخل عليَّ فضربني؟ قال: فوضعت سيفي في بطنه ثم تحاملت عليه حتى قرَعَ العظمَ، ثم خرجتُ وأنا دَهِش، فأتيت سُلَّماً لهم لأنزل منه فوقعت، فَوُثِئَتْ رِجلي، فخرجت إلى أصحابي فقلت لهم: ما أنا ببارح حتى أسمع الواعية، فما بَرِحتُ حتى سمعتُ نعاء أبي رافع تاجر أهل الحجاز، فقمتُ وما بي قَلَبَة حتى أتيت النبي صلعم فأخبرناه». [خ¦3022]
          وقال البراء: «إن عبد الله بن عَتيك دخل عليه بيته (فقتله) وهو نائم».
          [قلتَ رضي الله عنك:] يعني بالنائم المضطجع لا خلاف اليقظان، وإلا فلا مطابقة بين الترجمة والحديث.


[1] في (ت): «البراء بن عازب».
[2] في (ز): «قاموا».