المتواري على أبواب البخاري

باب كتابة الإمام الناس

          ░181▒ باب كتابةِ الإمامِ الناسَ
          187- فيه حذيفة: قال النبي صلعم : «اكتبوا لي من تلفَّظ بالإسلام من الناس، فكتبنا له ألفاً وخمس مئة رجل، فقلنا(1): نخاف ونحن ألف(2) وخمس مئة(3) ! فلقد رأيتُنا ابتُلينا حتى إنَّ الرجل ليصلي وحده وهو خائف». [خ¦3060]، رواه سفيان عن الأعمش.
          وروى أبو حمزة عن الأعمش: «خمس مئة»، وقال أبو معاوية: «ما بين ست مئة إلى سبع مئة».
          188- وفيه ابن عباس: «جاء رجل إلى النبي صلعم فقال: يا رسول الله، إني كُتِبتُ (في)(4) غزوة كذا وكذا وامرأتي حاجَّة؟ قال: ارجع فاحجج مع(5) امرأتك». [خ¦3061].
          [قلتَ رضي الله عنك:] موضع الترجمة من الفقه أن لا يتخيل أن كتابته الناس إحصاء لعددهم، وقد تكون ذريعة لارتفاع البركة منهم كما ورد في الدعوات على الكفار: «اللهم أحصهم عدداً» أي: ارفع البركة منهم، فإنما خرج هذا عن(6) هذا النحو؛ لأن الكتابة لمصلحةٍ دينيةٍ، والمؤاخذة التي وقعت ليست من ناحية الكتابة ولكن من ناحية إعجابهم بكثرتهم فأُدِّبوا بالخوف المذكور في الحديث، ثم إن الترجمة تطابق الكتابة الأولى، وأما هذه (الكتابة) الثانية فكتابة خاصة لقوم بأعيانهم.


[1] في (ع): «فقلنا له».
[2] في (ت): «ألفاً».
[3] في (ع): «وخمس مئة رجل».
[4] ليست في (ع).
[5] في (ز): «فاحجج عن»          .
[6] في (ت) و(ع): «من».