المتواري على أبواب البخاري

باب: إن الله يؤيد الدين بالرجل الفاجر

          ░182▒ باب إن الله يؤيد الدِّين بالرَّجل الفاجر
          189- فيه أبو هريرة: «شهدنا مع النبي صلعم ، فقال لرجل ممَّن يدَّعي الإسلام: /
          هذا من أهل النار، فقاتل الرجل قتالاً شديداً، فأصابته جراحة، فلم يصبر، فقَتَل نفسه، فقال: أشهدُ أني رسول الله(1) ! وأمر بلالاً ينادي في الناس: أنهُ لا يدخلُ الجنَّة إلَّا نفسٌ مُسلِمة، وأن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر». [خ¦3062].
          [قلتَ رضي الله عنك:] موضع الترجمة من الفقه أن لا يتخيل في الإمام أو السلطان(2) الفاجر إذا حمى حوزة الإسلام أنه يطرح(3) النفع في الدين لفجوره فيُخرَج عليه ويُخْلع؛ لأن الله قد يؤيد دينه به، فيجب الصبر عليه والسمع(4) والطاعة له في غير المعصية، والله أعلم.
          ومن هذا الوجه استحسان (العلماء)(5) الدعاء للسلاطين بالتأييد والنصر وغير ذلك من الخير من حيث تأييدهم للدين لا من حيث أحوالهم الخارجة.


[1] في (ع): «أني عبد الله ورسوله».
[2] في (ع): «والسلطان».
[3] في (ت): «مطرح».
[4] في (ت): «فيجب السمع عليه والصبر والطاعة».
[5] ليست في (ع).