المتواري على أبواب البخاري

باب: يقاتل من وراء الإمام ويتقى به

          ░109▒ باب يُقَاتَل من وراء الإمام ويُتَّقَى(1) به
          151- فيه أبو هريرة: قال النبي صلعم : «نحن الآخِرون السَّابقون». [خ¦2956].
          152- وبهذا الإسناد: «من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن يطع(2) الأمير فقد أطاعني، ومَنْ يَعصِ الأمير فقد عصاني، فإنما الإمام جُنَّةٌ يقاتَلُ من ورائه ويُتَّقى به، فإن أمرَ بتقوى الله سبحانه وعَدَل فإنَّ له بذلك أجراً، وإن قال بغيره فإنَّ عليه منه». [خ¦2957].
          [قلتَ رضي الله عنك:] وجه مطابقة / الترجمة لقوله: «نحن الآخرون السابقون» أن معنى قوله: «يُقاتل من ورائه» أي من أمامه، فأطلق الوراء على الأمام؛ لأنهم وإن تقدَّموه في الصورة فهم أتباعه في الحقيقة، والنبي صلعم يقدم عليه غيره بصورة الزمان، لكن المتقدّم عليه مأخوذ عليه العهد أنْ يؤمن به وينصره كآحاد أمته وأتباعه، ولذلك ينزل عيسى ◙ مأموماً وإمام القوم منهم، فهم في الصورة أمامه وفي الحقيقة أتباعه وخلفه.


[1] في (ت): «يتقى» بدون واو.
[2] في (ت): «يطيع».