مصابيح الجامع الصحيح

حديث: اثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان

          3675- قوله: (صعد أحدًا): سمِّي بذلك لتوحيده وانقطاعه عن جبال أخرى هناك، أو لما وقع من أهله من نصر التَّوحيد، وفي رواية أخرى (حراء) رواها مسلم وذكر زيادة ببخار على البخاري.
          وقال السُّهيلي: سعيد بن زيد هو أحد الذين رجف بهم الجبل، فقال النَّبيُّ صلعم: (اثبت حراء) ويروى (اثبت أحد) ويروى أنها كانت في جبل ثبير ذكره التِّرمذي، وأنَّهم كانوا أربعة مع رسول الله صلعم وهم الخلفاء الأربعة.
          ولعلَّ هذا أن يكون مرارًا فتصحُّ الأحاديث كلها، انتهى
          قال التِّرمذي في «جامع الترمذي» في مناقب عثمان: أنَّ النبي صلعم قال وهو على ثبير: «اثبت ثبير فإنما عليك نبي وصدِّيق وشهيدان»، وهو وَهمٌ باتِّفاق الحفاظ، إنَّما قال لأحد وحِراء ولم يصعد ◙ ثبير قط.
          ونداؤه وخطابه، كما في قوله تعالى: {يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ} [هود:44] يحتمل المجاز، لكن الظاهر الحقيقة.
          [و(أُحد): هو منادى، ونداؤه وخطابه؛ كما في قوله تعالى: {يَا أَرْضُ ابْلَعِي...} الآية [هود:44]، لكن الظاهر الحقيقة].