مصابيح الجامع الصحيح

حديث: أما صاحبكم فقد غامر

          3661- قوله: (أما): قسمها محذوف، كأنه قال: وأما غيره؛ فلا أعلمه. /
          قوله: (غامر): أي: خاصم ولابس الخصومة ونحوها(1).
          و(يتمعر): يتغير لونه من الضجر.
          و(مرتين): ظرف لـ(قال) أو لـ(كنت).
          قوله: (تاركو لي): فصل بين المضاف والمضاف إليه بالجار والمجرور؛ عناية بتقديم لفظ الاختصاص، وفي بعضها: (تاركون)، بالنون، وإنما جمع بين الإضافتين إلى نفسه للاختصاص والتعظيم.
          وقال أبو البقاء: حذف النون غلط من الرواة، وقال غيره: فيه وجهان: أحدهما: إنما حذفت باستطالة الكلمة كما حذفت من الموصول نحو: {كالذي خاضوا} [التوبة:69].
          الثاني: الفصل بين المضاف والمضاف إليه.


[1] زيد في الأصل: (وقسيم «أما» محذوف، نحو: وأما غيره؛ فلا أعلمه)، وهو تكرار.