مصابيح الجامع الصحيح

باب مناقب قرابة رسول الله

          ░12▒ قوله: (ومنقبة فاطمة): عن علي ╩ قال: قال رسول الله صلعم لفاطمة: «يا فاطمة، تدري لم سُميتي فاطمة»، قال علي: يارسول الله لم سميت فاطمة؟ قال: «إنَّ الله ╡ قد فطمها وذريتها من النار يوم القيامة» أخرجه الحافظ الدِّمشقي، وأخرج النسائي: «إن ابنتي فاطمة حوراء؛ إذ لم تحض ولم تطمث».
          وإنما سمَّاها فاطمة؛ لأنَّ الله سبحانه فطمها ومحبيها عن النَّار.
          تنبيه: قال ابن عبد البر في ترجمة الحسن: ودفن إلى جانب أمه فاطمة، انتهى
          والحسن في البقيع، وجاء أن قبرها في بيتها الذي أدخله عمر بن عبد العزيز في المسجد.
          وفي كلام الشيخ: محب الدَّين الطبري قال: أخبرني أخ لي في الله سبحانه: أن أبا العباس ⌂ كان إذا زار البقيع وقف أمام قبلة قبَّة العباس وسلم على فاطمة ╦، ويذكر أنه كشف له عن قبرها.
          فائدة: دعا ◙ لفاطمة ╦ أن الله لا يجيعها، قالت: فما جعت بعد.
          إشارة: روى الحافظ أبو عبد الله الحاكم في «تاريخه» عن سعيد بن المسيب قال: دخلنا مقابر المدينة مع علي ╩، فقام علي إلى قبر فاطمة، وانصرف الناس فقال:
لكل اجتماع من خليلين فرقة                     وإن بقائي بعدكم لقليل
وإن افتقاري واحدًا بعد واحد                     دليل على أن لا يدوم خليل
أرى علل الدُّنيا علي كثيرة                     وصاحبها حتى الممات عليل