مصابيح الجامع الصحيح

حديث: إنما هذه لباس من لا خلاق له

          948- (وجد) في بعضها: (أَخَذَ).
          إن قلتَ: ما فائدة تَكْرار (فأخذها)؛ قلتُ: أراد من الأولى مَلْزومه وهو اشترى.
          (الإِسْتَبْرَق) الغليظ من الدِّيباج.
          و(دِيْبَاج) إمَّا صفة لـ(جبَّة) أو مُضَافة إليهَا.
          والإشارة (بِهَذِهِ) إلى نوع تلك الجبَّة لا إلى شخصها.
          (أبتاع) بلفظ المضارع المتكلِّم وهمزة الاستفهام، وفي بعضها: (ابتع).
          (تَجَمَّلْ) بالجزم والرَّفع، وإحدى التَّاءين منه محذوفة؛ قاله الكرمانيُّ.
          قال البرماويُّ: (تجمَّل) إمَّا بالسُّكون بلفظ الامر أو بالجزم على أنَّه مضارع حُذِفَت إحدى تاءَيه، أو هو مرفوع على أنَّ الأوَّل: أبتاع؛ أي: أبتاع أنا فتجمَّل أنت بها.
          قلتُ: فالجملة حاليَّة مقدَّرة؛ لأنَّه للعيد والوفود في المُسْتقبل، ولو جزم به جوابًا؛ لكان له وجه، انتهى.
          (الخَلَاق) النَّصيب، والمراد: نصيب الجنَّة.
          إن قلتَ: العاصي يَدْخل الجنَّة آخرًا، فله النَّصيب منها؛ قلتُ: هذا وارد على سبيل التَّغليظ.
          (الدِّيْبَاج) فارسيٌّ معرَّب، وهو إمَّا صفة الجبَّة، وإمَّا مضافًا إليها.
          و(هَذِهِ) هي إشارة إلى نوع تلك الجبَّة لا إلى شخصها.
          (حَاجَتَكَ) بأن تجعلها لبعض نسائك مثلًا.
          إن قلتَ: لفظ: (مَنْ لَا خَلَاقَ) عامٌّ للنِّساء أيضًا؛ قلتُ: خصَّص بالأدلَّة المقبِّحة لهنَّ.
          وفي بَعْضها: (وَتُصِيبُ) بالواو، وهو أظهر.
          إشارة: تقدَّم أنَّه قال: للجمعة وللوفود، وههنا للعيد والوفود، فالظَّاهر أنَّها قصَّة واحدة لا قصَّتان.
          والجمعة أيضًا عيدٌ بل لا يمكن أن يتعدَّد؛ لأنَّ عمر ╩ لا يتكرَّر منه مثلها قطعًا.