مصابيح الجامع الصحيح

حديث: لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة

          887- و(أَنْ أَشُقَّ) هو مبتدأ، وخبره محذوف واجبُ الحذف.
          (أَوْ عَلَى النَّاسِ) شكٌّ من الرَّاوي، والسِّواك هنا مَعْنى لا غير؛ أي: استعمال العود في الأسنان لإذهاب الصُّفْرة ونحوها عنها.
          وقد استدلَّ الأصوليُّون على أنَّ المندوب ليس مأمورًا به، انتهى كلام الكرمانيِّ.
          بعض المحقِّقين: أي: لولا مخافة أن أشقَّ؛ لأمرتهم أمر إيجاب، وإلَّا لا تعكس معناها، إذ الممتنع المشقَّة، والموجود الأمر..
          الخطَّابيُّ: فيه دلالة على أنَّ / أمر النَّبيِّ ◙ على الوجوب، ولولا وجوبه على المأمور؛ لم يكن لهذا الاشتراط معنى إذ كان يأمر ولا يجب.
          الشَّافعيُّ: فيه دليل على أنَّ السِّواك غير واجب.