مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الباء مع الحاء

          البَاء مع الحَاء
          127- «أهلُ هذِه البُحَيرة» [خ¦4566] يعني المدينَةَ، والبَحْرةُ الأرض والبَلدُ، قال أبو الحسين بن سِرَاج: ويقال: «البَحِيرة» أيضاً على لفظ النَّاقةِ البَحِيرة، والبِحارُ القُرى، وقد قيل في قَولِه تعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} [الروم:41] إنِّه القُرى والأمصار، وقيل: بل هو البحرُ نفسُه.
          وفي الحَديثِ: «اعمَل من وَراءِ البِحارِ» [خ¦1452]؛ أي: البلاد لا هِجرَة عليك.
          وفي الحَديثِ: «وكتبَ لهم ببَحْرِهم» [خ¦1481]؛ أي: ببَلدِهم أو أَرضِهم، قال الحربيُّ: البَحرَةُ دون الوادي وأعظَم من التِّلْعة، وقال الطَّبريُّ: كلُّ قَريةٍ لها نهرٌ جارٍ أو ماءٌ ناقعٌ، فالعَربُ تُسمِّيها بَحْراً.
          وقوله صلعم في الفَرسِ: «وإنْ وَجَدناهُ لَبحْراً» [خ¦2627]؛ أي: كثيرَ العَدْوِ، واسعَ الجَريِ.
          و«البَحيرة الَّتي يُمنَعُ دَرُّها للطَّواغيتِ فلا تُحلَبُ» [خ¦3521] سُمِّيت بذلك لأنَّهم بَحَروا أُذنها؛ أي: شقُّوها بنِصفَين، وهي النَّاقةُ إذا نتجت خمسَة أبطُنٍ، فكان آخرُها ذكراً، شقُّوا آذانها ولم / يذبَحُوها، ولم تُركَب، ولم تُمنَع ماء ولا كلأً، وقيل: بل إذا ولدت خمسة أبطُن آخرُها ذكَر، أكلَه الرِّجال خاصَّة، وإن كانت أنثى بحرُوا أذنها، فإن نُتجت ميتَة اشتَرك فيها النِّساء والرِّجال، وقيل: كانت حراماً على النِّساء، فإن ماتَت حلَّت لهن، وقيل: بل البَحِيرة بنتُ السَّائبةِ، تُشَقُّ أذنُها وتُترَك مع أمِّها لا يُنتفَع بهما.
          128- قوله: «اختضَبَ عمرُ بالحِنَّاءِ بَحْتاً»؛ أي: خالصةً وحدَها.
          129- وقوله: «فبحَثَ بعَقِبِه» [خ¦3364]؛ أي: حفَر التُّراب واستَخرَجه.
          130- قوله: «فأخذتْه بُحَّةٌ» [خ¦4435] البحَحُ غِلَظ وجشَنٌ يمنَع من الجهارَة.