مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الباء مع الثاء

          البَاء مع الثَّاء
          121- في الحَديثِ: «بُثُّوا»؛ أي: فُرِّقوا، و«لا أبُثُّ خبرَهُ» / [خ¦5189]؛ أي: لا أُظهِره وأنشرُه، و«لا تَبُثُّ حَدِيثَنَا» [خ¦5189]؛ أي: لا تشيعه.
          ويُروَى: «تنُثُّ» ولكن في غيرِ «الصَّحيحَين»، إلَّا أنَّ عند المُستَملي: «تَنثِيثاً» في المَصدرِ، والمعنَى مُتقارب، ومنه: «وبثَّها فيكُم» [خ¦3094]؛ أي: نشَرَها وأشاعَها، ويقال: بثَثتُ الخَبر وأَبثثتُه.
          [وفيه: «ولا يُولِج الكفَّ] فيعلم البَثَّ» [خ¦5189] أصلُه الحُزنُ، ومنه: {إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي}[يوسف:86]، وقول كعب: «حَضَرني بَثِّي» والبَثُّ الذي أرادَت داء أو عيبٌ كانت تَتسَتَّر به ويحزنها، فكان لا يتعرَّض للاطلاعِ عليه كرَماً، هذا معنى قول أبي عُبيدٍ.
          وقال ابنُ الأعرابيِّ: بل أرادَت أنَّه لا يجامِعُها أو لا يضاجِعُها، فإنَّه كان «إذا رقد التفَّ»، والبَثُّ هنا حبُّها إيِّاه وشِدَّة حاجتها إليه، وقال غيرُهما: أرادَت أنَّه لا يتفَقَّد مصالحها، ولا ينظُرُ في أمورِها، يقال: فلان لا يُدخِل يده في هذا الأمْرِ.
          122- قوله: «فانبثَق المَاءُ» [خ¦3365]؛ أي: انفَجَر، يقال منه: بِثْقٌ وبَثْقٌ لمَوضِعِ انفجارِ المَاءِ.