مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الباء مع الغين

          الباء مع الغَينِ
          192- في التَّلبِينَة: «هو البَغِيض النَّافع» [خ¦5690]، كذا لهم.
          وعند المَروزيِّ: «النَّغيض» بالنُّون، ولا معنى له، ومعنى الحديث: أن المَريضَ يكرَه الغذاء والدَّواء مع أنَّه نافِعٌ له في إقامة رَمْقِه وتقوِيَة نَفسه، وفي غيرِ هذه الكتُب: «عليكم بالمَشنِيَة النَّافِعَةِ»(1).
          في الحَديثِ: «ومَهْر البَغيِّ» [خ¦2237] بشَدِّ الياء، والبغاء الزِّنا، ومَهرُها ما تُعطَاه على الزِّنا.
          قوله: «فبَغَيتُ حتَّى جَمعتُها» [خ¦2333]؛ أي: طلَبْت، كذا للسِّجزيِّ.
          وعند العُذريِّ والسَّمرقَنديِّ وابنِ ماهانَ: «فتَعِبتُ حتَّى جمعتُها»، والأوَّلُ هو المَعرُوف.
          وكذلك: «حبسَني ابتِغاؤه» [خ¦2661]، و«فبعَث الحرس يبتَغُونها».
          وقوله: «ابْغِني أحجاراً» [خ¦155]، و«ابغِنا رِسْلاً» [خ¦3018] والرِسْل اللَّبنُ، و«أبغني حَبيباً»؛ أي: اطلُب، ويقال: أعني على طلَبِ ذلك، وأصلُ البِغاء الطَّلب، ومنه البغيُّ؛ لأنَّها تطلب الفَساد.
          قال ابنُ قُتيبَةَ: البُغاء الطَّلب والبِغاءُ الزِّنا، وابغِ لي؛ أي: اطلُب لي، وابغني؛ أي: أعنِّي على الطَّلبِ، قال الله تعالى: {يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ} [التوبة:47].
          قال الخَطَّابيُّ: وأكثر ما يأتي ذلك في الشَّرِّ.
          ومنه: «الفِئةُ الباغِيَة» [خ¦447] من البَغيِ؛ وهو الظُّلم، وأصله الحسدُ، والبَغيُ الفَسادُ أيضاً، والاستِطالَة والكِبرُ، وفي الحديث: «إنَّ الأُلى بغَوا علينا» [خ¦2837]؛ أي: استَطالُوا علينا وظلَموا.


[1] ويُرْوَى: (حُلاحِل)، انظر «أدب الكاتب»░224▒.