مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الباء مع النون

          البَاء مع النُّون
          181- كثيراً ما يَتكرَّر «بنت» و«ابنة» والتَّاء في «بنت» للإلحاق ليست للتَّأنيثِ، والتَّاء في «ابنة» للتَّأنيثِ، وأمَّا ابنُ فمِن ذوَات الواو؛ لقولهم: البُنوَّة، وابناويٌّ في النَّسبِ إلى الأبناء باليَمنِ، ويقال: بل هو من ذوات الياء؛ لقولهم: تبَنَّيتُ فلاناً.
          وقول عائشَةَ: «كنت ألعَبُ بالبَناتِ» [خ¦6130] تعني اللُّعبَ شِبه الجَواريَّ تَلعَب بها الصَّبايا.
          182- وقوله: «الخذْف والبُنْدُقة» [خ¦72/5-8155] هو رمي الصَّيد بالحَجرِ الصَّغيرِ وشِبْهه، إذا كان بين إصْبعَين فهو خذْفٌ، وإذا كان بعصاً مُجوَّفةٍ ينفخ فيها فهو صيد البُندُقة، والبُندُقة غالباً تُصنَع من فخار مَطبُوخ، [ومن طين غير مَطبُوخ].
          183- قوله: «وبنَى بها وهو مُحرِمٌ» [خ¦4258](1) يقال: بنى على أهْلِه وبأهْلِه، وأنكَر يعقوبُ بنى بها، ونسَبَه إلى العامَّةِ، وأصلُ بنى عليها أنَّهم كانوا إذا أرادُوا الدُّخول على أهْلِه رُفِع قُبَّةً أو بناءً يَحلاَّن فيه، وهذا الحديثُ حجَّة على يعقوبَ.
          قوله في المُعتَكف: «لا يضطَرِبُ بناءً»؛ أي: لا يضرب قبَّة، وأصلُه من ضرْب أوتاد الأبنِيَة، وهي الأخبِيَة عند / إقامَتِها.


[1] لفظ الحديث: (تزوَّج النَّبيُّ صلعم ميمونة وهو محرم، وبنى بها وهو حلال).