مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الباء مع الذال

          البَاء مع الذَّال
          140- قوله: «كانت تَبذو على أهلِه» [خ¦68/42-7916]؛ أي: تُفحِش في القول، يقال: بذُؤ يَبْذُؤُ بَذَاء، كذا قيَّده القُتَبِيُّ.
          وقال الهرويُّ: فيما رَوَيناه عن ابنِ مَعدان عن أبي الحُسَين «كانت بِذَاء» بكَسرِ الباء، ومُباذَأة وبذَاءَة فهو بَذِيء وبذيٌّ، وكذلك لابسُ الرَّث من الثِّياب، وهي البذَاذَة.
          141- وقوله: «بَذَخاً» أشَراً وبَطَراً وكِبْراً، يقال: بذَخ بذْخاً؛ إذا تطاوَل فخره، وبذَخ الجبَل علا بفَتحِ الذَّالِ.
          142- وقوله: «فبذَر» [خ¦2348]؛ أي: فرَّق الحبَّ للزِّراعةِ، والبِذرُ ما ادُّخر للزِّراعة من الحبُوبِ، وأصلُ البَذر النَّثر والتَّفريقُ.
          143- وقوله: «مُتَبذِّلة» [خ¦1968]؛ أي: لابِسَة بَذْلة ثيابها، وهي ما يُمْتَهن فيه من الكِسوَة؛ أي: غير مُتزيِّنة ولا مُتصنِّعة للزَّوجِ ولا مُهتَبلة بنَفسِها.
          قوله صلعم عن ربِّه ╡: «والمُتَباذِلين فيَّ» هو من البَذْلِ، وهو العَطاءُ عن غير عوضٍ، قيل: معناه بَذْلُ الرَّجل لصاحبه مالَه إذا احتاج إليه بحقِّ أخوَّة الإسلام، وقيل: بذَل ماله في سُبُل الله تعالى، والأوَّل أظهَر للفظ المُفاعلَة، ولِمَا سبَق من ذكر التَّحابب.
          144- وقول ابنِ عبَّاسٍ ☻: «سبقَ مُحمَّدٌ الباذَقَ» [خ¦5598] بفَتحِ الذَّال المُعجمَة، وهو الطِّلاء المَطبُوخ من عصير العِنَب، كان أوَّل من / صنَعه وسمَّاه بنو أميَّة؛ لينقُلوه عن اسم الخَمرِ، وكان مُسكراً، فهو خمر؛ لأنَّ الاسمَ لا ينقله عن معناه المَوجُود فيه.