مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الباء مع الهاء

          البَاء مع الهَاء
          202- «فبِها ونِعْمَتْ» قد تقدَّم [ب].
          203- قول ابنِ عمرَ ☻: «بَهْ بَهْ» قال ابنُ السِّكِّيت: هي بمعنى بَخْ بَخْ، ومعناهما: تعظِيمُ الأمر وتفخِيمُه، وقد يكون بَهْ للزَّجرِ.
          204- قوله: «فَقد بَهتَه» بتخفيفِ الهاءِ، ومن شدَّها فقد أخطَأ، ومعناه: قُلتَ فيه البُهتَان، وهو الباطلُ، وقيل: قُلتَ فيه من البَاطلِ وما حيَّرته بِه، يقال: بَهَت فلان فلاناً فبُهِت؛ أي: تحيَّر في كَذِبه، وقيل: «بَهَتَه» واجَهَه بما لم يَفعَله.
          قوله: «إنَّ اليَهودَ قَومٌ بُهُتٌ» [خ¦3329] بضمِّ الهاء والباء؛ أي: مُواجِهون بالباطلِ، «إنْ يعلَمُوا بإسْلامِي يَبهتُوني» [خ¦3329]؛ أي: قابلُوني وواجَهُوني من الباطلِ بما يحيُّرني.
          205- قوله: «ورَأى بَهجَتَها» [خ¦806]؛ أي: حُسنَها، أبهَجنِي الشَّيء إبهاجاً، وبهَجَني بَهجاً؛ أعجَبَني، والأوَّلُ أفصَحُ.
          206- قوله: «حتَّى ابهارَّ اللَّيلُ» [خ¦567]؛ أي: انتصَف، وبُهرَة كلِّ شيءٍ وسَطُه، ويقال: طَلَعت نجُومُه فأضَاءَ.
          قوله صلعم: «قُطِعت أبْهَرِي» [خ¦4428] الأبْهرُ عِرْقٌ يكتَنِف الصُّلب والقَلْب مُتَّصلٌ به، فإذا انقطَع فلا حياة لصَاحِبه.
          207- «إنَّ الله يُباهِي بهِمُ / المَلائكةَ»؛ أي: يفاخِرُ بهم ويُظهِرُ فضلَهُم وحُسنَ عمَلهم.
          قوله: «يَتباهَوْنَ بها» [خ¦8/62-735] من البَهاءِ، ورجُلٌ بهِيٌّ حسَنُ المَنظر والهيئَةِ؛ أي: يظهرون ذلك مُفاخَرَة، فصارَت مُباهَاة؛ أي: مُفاخَرةً.
          208- قوله: «بُهَيمةً لنا» [خ¦3070] تصغيرُ بَهْمَة، وهي الصَّغيرةُ من أولاد الغنَمِ والبَقرِ، وجَمعُه: بِهام، ومنه: «وإذا تَطَاوَلَ رِعاءُ البَهْمِ» [خ¦79/53-9393]؛ أي: رِعاء الشَّاء، كما فُسِّر في الحَديثِ الآخَر بلَفْظ: «الشَّاء»، وأصلُه كلُّ ما استُبهِم من الكَلامِ، وبابٌ مُبهَم؛ أي: مَسدُودٌ، والبَهم هاهنا جمعُ بَهمَة، ومنه: «ولو شاءَت أن تمُرَّ بَهْمةٌ بين يدَيه لمرَّتْ».
          209- قوله: «ما بَهَشْتُ بقصَبَةِ» [خ¦7078]؛ أي: ما مدَدتُ يدي إليها، ولا تناوَلتُها لأدافِعَ بها، يقال: بهَشْت إليه مدَدتُ يدي إليه لتناوُله، وقيل: معناه ما قاتَلتُ بها ولا دافَعتُ، يقال: بهَش القومُ بعضَهم إلى بعضٍ إذا تراموا للقِتالِ.
          قوله صلعم: «في خيلٍ دُهْمٍ بُهْمٍ» قيل: سود، وقيل: كلُّ لون لا شِيَةَ فيه [ولا يخالِطُه غيره] فهو بَهِيم أصفَر كان أو أبيَض أو أسوَد.