مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الباء مع القاف

          البَاء مع القَافِ
          194- في الحَديثِ: «بَقَرتُ بها بَطنَه»، و«بقرَ خَواصِرها» [خ¦3091] البقْرُ هنا الشُّق الواسعُ، وأصلُ البَقرِ التَّوسعُ، يقال: تبقرَّ في الشَّيءِ توسَّع فيه، في الحَديثِ: «فهؤلاء الَّذِين يبقُرونَ بيوتَنا» [خ¦4658]؛ أي: ينقبونها فيسرقونها، وفي حَديثٍ: «فأخذَ خشبَةً فبقَرها»؛ أي: شقَّها بالحَفرِ.
          وعند الأصيليِّ: «نقرها» [خ¦1498] بالنُّون، والمعنَى مُتقارب.
          وفي حديثِ أهلِ السَّفينةِ: «فجَعَل يبقُر» [خ¦2686] بالباء، يعني الَّذِين استهموا على السَّفينة فأخَذ قومٌ أعلاها، وآخرُون أسفلها.
          و«النَّقيرُ النَّخلةُ تُنسَحُ نَسْحاً ثمَّ تُنْقَرُ نَقْراً» والرِّوايةُ عندنا فيه بالنُّون، وفي بَعضِ الرِّواياتِ بالباء، وبالنُّون أصحُّ.
          195- وقوله: «بُقْعِ الذُّرى»؛ أي: بيض الأعالي، وهو جمعُ أَبقَع، ورُوِي «غرِّ الذُّرى». [خ¦3133]
          و«الغُراب الأبْقَع» فيه بياضٌ وسوَاد، ولا يقال: أبلَق إلَّا في الخَيلِ.
          و«في ثَوبِه بُقَعُ الماءِ» [خ¦229]؛ أي: مَواضعه، الواحدُ: «بقعة» بضمِّ الباء وفَتحِها، وتُجمَع أيضاً على بِقاعٍ.
          196- قوله: «أبقَى لثَوبِكَ» [خ¦3700]، كذا الرِّوايةُ، قال الأصيليُّ: ومنهم من يقول: «أنقَى لثَوبِه» بالنُّون. /