غاية التوضيح

باب قول الله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه}

          ░23▒ (بَابُ قَولِ اللهِ تَعَالَى: {تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ} [المعارج:4])
          قولُهُ: (اعْلَمْ لِي) من العِلم، و(لِي) أي: لأجلي، ومن الإعلام؛ أي: أخبِرْني بخبرِ(1) هذا الرَّجلِ.
          قولُهُ: (الْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ) في «القسطلانيِّ»: في تفسير ابن عبَّاسٍ: الكلامُ الطَّيِّبُ ذكرُ الله تعالى، والعملُ الصَّالحُ أداءُ فرائض الله، فمن ذكر اللهَ ولم يؤدِّ فرائضَهُ؛ رُدَّ كلامُهُ.
          وقال البيهقيُّ: صعودُ الكَلِم الطَّيِّب عبارةٌ عنِ القول، ومعنى {ذِي الْمَعَارِجِ} [المعارج:3] هو الملائكةُ العارجاتُ إليه؛ أي: [إلى] عرشِهِ أو إلى المكان الذي هو محلُّهم.


[1] زيد في (أ): (الله تعالى)، ولعلَّه سبق نظرٍ.