غاية التوضيح

قول النبي: «لا شخص أغير من الله»

          ░20▒ (بَابُ قَولِ النَّبِيِّ صلعم : «لَا شَخْصَ أَغْيَرُ مِنَ اللهِ»)
          ╡، قال الخطَّابيُّ: إطلاقُ الشَّخص في صفات الله تعالى غيرُ جائزٍ؛ لأنَّ الشَّخصَ لا يكون إلَّا جسمًا مُؤلَّفًا، فخليقٌ ألَا تكونَ هذه اللَّفظةُ صحيحةً وأن تكون تصحيفًا من الرَّاوي، وليس كلُّ الرُّواةِ يراعي لفظَ الحديث، بل كثيرٌ منهم يحدِّثُ بالمعنى(1).
          وقال ابن فورك: لفظُ الشَّخص غيرُ ثابتٍ من طريق السُّنَّة، وبالإجماع(2) على المنع منه.
          وقال الكرمانيُّ: لا حاجةَ لتخطئةِ الرُّواةِ الثِّقاتِ، بل حكمُ هذا حكمُ(3) سائرُ المتشابهات؛ إمَّا التَّفويضُ أوِ التَّأويل.


[1] في (أ): (المعنى).
[2] كذا في (أ)، وفي «القسطلانيِّ» (10/388): (السَّند والإجماع).
[3] في (أ): (الحكم).