تعليقة على صحيح البخاري

باب الرياء والسمعة

          ░36▒ (بَابُ الرِّيَاءِ وَالسُّمْعَةِ).
          معناه: من سمَّع بعلمه النَّاس، وقصد به اتِّخاذ الجاه والمنزلة عندهم، ولم يرد به وجهَ الله؛ فإنَّ الله يسمع خلقه؛ أي: يجعله حديثًا عند النَّاس الذي أراد نيل المنزلة عندهم بعلمه، ولا ثواب له في الآخرة، وكذلك مَن راءى بعمله النَّاس؛ راءى الله به؛ أي أطلعهم على أنَّ فعل ذلك لهم، ولم يفعله لوجهه ╡، فاستحقَّ على ذلك سخط الله، وأليم عقابه، فهذا على المجازاة؛ لقوله: { [وَ] مَكَرُوا وَمَكَرَ اللهُ} [آل عمران:54] .