تعليقة على صحيح البخاري

باب: حجبت النار بالشهوات

          ░28▒ (بَابٌ: حُجِبَتِ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ).
          هذا من جوامع الكلم وبديع البلاغة في ذمِّ الشَّهوات، والنَّهي عنها، والحضِّ على طاعة [الله] وإن كرهتها النُّفوس [وشق] عليها؛ لأنَّه إذا لم يكن يوم القيامة غير الجنَّة والنَّار، ولم يكن بدٌّ من المصير إلى إحداهما(1) ؛ فوجب على المؤمن السَّعي(2) فيما(3) يدخل الجنَّة، ويُبعِد من النَّار، ويقال: لمَّا خلق الله الجنَّة؛ قال لجبريل: اذهب إليها، فذهب فرأى حفها المكاره؛ كالصَّوم في الحرِّ الشَّديد، والوضوء في البرد، والحجِّ في الحرِّ، وزكاة الأموال، فقال: لا يكاد كثير من النَّاس أن يأتيها، ولمَّا(4) خلق الله تعالى النَّار؛ قال لجبريل: اذهب وانظر إليها.


[1] في (أ): (أحديهما).
[2] في (أ): (الشيء).
[3] في (أ): (فيها).
[4] في (أ): (وما).