تعليقة على صحيح البخاري

باب الخوف من الله

          ░25▒ (بَابُ الْخَوْفِ مِنَ اللهِ تعالى(1))؛ الحديث.
          فأقرب الوسائل إلى الله تعالى خوفه وألَّا يأمن المؤمن مكرَه.
          فإن قلت: كيف غفر لهذا الذي أوصى أهله بإحراقه، وقد جهل قدرة الله تعالى على إحيائه؟! وذلك أنَّه قال: «إن يقدر الله عليه؛ يعذِّبْه»؛ أي: ضيَّق الله عليَّ عذابي، ولم يكن مُنكِرَ البعث، وإنَّما ظنَّ في خاطره أنَّ ذلك الإحراق راحةٌ له مِن غضب الله تعالى ومن ناره، وكان ذلك ندمًا على معاصيه السَّالفة، وقوله: (فذُرُّونِي(2)): وهو بضمِّ الذَّال(3) .
          قوله: (لمَّا(4) حُضِرَ): أي: حضره الموت.


[1] (تعالى): ليس في «اليونينيَّة».
[2] في (أ): (فدروني)؛ بالدَّال، ورواية أبي ذرٍّ كالمثبت، ورواية «اليونينيَّة»: (فذَرُّوني).
[3] في (أ): (بالدال).
[4] كذا في (أ)، وفي «اليونينيَّة»: (فلمَّا).