تعليقة على صحيح البخاري

{قل أعوذ برب الناس}

          ░░░114▒▒▒ (سُوْرَةُ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} [الناس:1]).
          عن ابن عبَّاس: {الوسواس} [الناس:4]: إذا ذكر الله؛ خنس الشَّيطان، وإذا غفل عن ذكر الله، ثبت على قلبه، والصَّواب: هاتان السُّورتان مدنيَّتان، وقيل: مكيَّتان، نزلتا في اليهوديِّ لبيد بن الأعصم، سحر سيِّدنا رسول الله صلعم ، تقدَّم.
          ({الفلق}): / الصُّبح؛ لأنَّ اللَّيل يفلق عنه، وهو بمعنى (مفلوق)، أو كلُّ ما فلقه الله مِن خلق، ومنه {فَالِقُ الْإِصْبَاحِ} [الأنعام:96]، و(1) {فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى} [الأنعام:95] ، ووادٍ(2) أو جبٌّ في جهنَّم، إذا فتح؛ صاح أهل النَّار مِن شدَّة حرِّه.
          و(الغاسق): اللَّيل، وقال الحسن: أوَّل اللَّيل إذا أظلم، وفيه أقوال، {الوسواس الخنَّاس} [الناس:4]: الرجاع، وقيل: له خرطوم كخرطوم الكلب في صدر الإنسان، فإذا ذكر العبد ربَّه؛ خنس؛ أي: تأخَّر، وإذا ترك الذكر(3) ؛ رجع في القلب يوسوس(4) .


[1] ({فَالِقُ الْإِصْبَاحِ} و): ليس في (أ).
[2] في (أ): (أو واد).
[3] (الذكر): ليس في (أ).
[4] جاء في (ب): (ويتلوه فضائل القرآن، والحمد لله أولًا وآخرًا، وصلَّى على نبيِّه محمَّدٍ المبعوث إلى سائر الأمم وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم جميعًا، كتبت هذا الجزء الأوَّل من أواخر الباب قبله، والحمد لله، وقد تمَّ على يد العبد الفقير الذليل ذيالعجز والتقصير، الراجي لشفاعة البشير النذير، سيد العرب والعجم، مولانا وسيدنا محمد رسول الله، ومحمد بن الحاج حجازي من نسل أبي هريرة الصَّحابيِّ، كتبه من نسخة مسودة ابن الملقِّن تغمدته رحمة واسعة، ورضي على العلماء السابقين تحريرًا في سلخ صفر آخر سنة ثمانين وألف)، وهنا تنتهي النسخة.