تعليقة على صحيح البخاري

{إنا أعطيناك الكوثر}

          ░░░108▒▒▒ (سُوْرَةُ {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} [الكوثر:1]).
          مكيَّة، وقيل: مدنيَّة.
          نزلت في العاص بن وائل، وأبي جهل، أو عقبة(1) بن أبي معيط، أو كعب بن الأسود، وهؤلاء بتروا(2) بالإسلام أولادهم، فانقطعت النِّسبة عنهم.
          ({شَانِئَكَ} [الكوثر:3]): مُبغِضك؛ أي: عدوُّك هو الأذلُّ الأقلُّ، المنقطع(3) دابره، ({الكوثر}): نهر حافتاه(4) اللُّؤلؤ مجوَّفة، قال عكرمة: الكوثر: النُّبوَّة، والقرآن، والإسلام، ورفع(5) الذِّكر، والنُّور، والشَّفاعة، والمقام المحمود، وكثرة الفقهاء، إنَّه(6) كلمة الإخلاص والصَّلوات الخمس، والصَّواب: أنَّه(7) النَّهر أعطيه في الجنَّة، وصفه الله بالكثرة؛ لعظم قدره.


[1] في (ب): (وعقبة).
[2] في (أ): (يتروا)، وفي (ب): (بتر).
[3] في (ب): (المقطوع).
[4] في (أ): (حافتا)، وفي (ب): (معناه).
[5] في (أ): (أو رفع).
[6] في (ب): (إنها).
[7] (أنه): ليس في (ب).