تعليقة على صحيح البخاري

{عبس}

          ░░░80▒▒▒ (سُوْرَةُ عَبَسَ).
          مكيَّة، نزلت في ابن أمِّ مكتوم.
          قوله: ({عَبَسَ وَتَوَلَّى} [عبس:1]): كلح وأعرض؛ أي: بوجهه، والشَّارع يخاطب رجلًا من عظماء المشركين، قيل: هو عتبة بن ربيعة، وقيل: عتبة وشيبة، وقيل: أميَّة بن خلف، وقيل: ابن أبي خلف، وكان طامعًا في إسلامه، فأقبل ابن أمِّ مكتوم ومعه قائده، فأشار ╕ إلى قائده: أن كفَّ، فدفعه ابن أمِّ مكتوم، فعند ذلك عبس رسول الله صلعم / في وجهه، وكان ╕ إذا رآه ◙ بعد ذلك(1) ؛ بسط له رداءه ويقول: «مرحبًا بمن عاتبني فيه ربِّي».
          قوله: (البَرَرَة): المطيعون، من البرِّ، قال عياض وغيره: وليس معناه: أنَّه يحصل له من الأجر أكثر من الماهر، بل الماهر أفضل وأكثر أجرًا أنَّه مع السفرة.


[1] (بعد ذلك): ليس في (ب).