تعليقة على صحيح البخاري

سورة التغابن

          ░░░64▒▒▒ (سُوْرَةُ التَّغَابُن).
          مدنيَّة، عن ابن جريج: «إذا دخل أهلُ الجنَّةِ الجنَّةَ، وأهل النَّار النَّار...»: هو غبن أهل الجنَّة أهل النار، (التَّغابن): لأنَّه(1) يغبن فيه المظلوم الظَّالم، وقيل: يغبن فيه الكفَّار في تجارتهم التي أخبر الله تعالى أنَّهم اشتروا الضَّلالة بالهدى، وقيل: مأخوذ من الغبن؛ وهو الإخفاء؛ أي: خفي عن الخلق عمله(2) فيغبن يومئذ من أدفع إلى الجنَّة من كان دون منزلته فيها.
          قوله: ({مَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ يَهْدِ قَلْبَهُ}(3) [التغابن:11]): هو الذي إذا أصابته مصيبة؛ رضي وعرف أنَّها من الله، فسلَّم ورضي.


[1] في النسختين: (لا)، وهو تحريف.
[2] في (أ): (علمه).
[3] في النسختين: (يهدي).