تعليقة على صحيح البخاري

سورة {ق}

          ░░░50▒▒▒ (سورة {ق}).
          مكيَّة إلَّا قوله: ({وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ...}(1)؛ الآية [ق:39]): وهو قسم، وقيل: جبل من زبرجدة(2) خضراء محيط بالعالم، وخضرة السَّماء منه ليس من الخلق على خلقه، والجبال نبتت منه، فإذا أراد الله زلزلًة؛ أوحى إلى الملك الذي عنده أن يحرِّك عرقًا من الجبل، فتتحرَّك الأرض التي(3) يريد، وهو أوَّل جبل خُلِق، وبعده أبو قبيس، ومن دون (ق) مسيرة سنة، جبل يقال له: الحجاب(4) ، وما بينهما ظلمة، وفيه تغرب الشَّمس، قال الله تعالى: {حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ} [ص:32] ؛ يعني: الجبل، ومن وراء الحجاب خلق له وجه؛ كوجه الإنسان، وقلب كقلب الملائكة في خشيته.


[1] في النسختين: (فسبح).
[2] في النسختين: (زبرجد).
[3] في النسختين: (الذي).
[4] في (أ): (الحجات)، وهو تصحيف، وفي (ب) من دون نقط.