تعليقة على صحيح البخاري

الحديد

          ░░░57▒▒▒ (سُوْرَةُ الحَدِيْد).
          مدنيَّة، خلافًا(1) للسُّدِّيِّ، قال الكلبيُّ: فيها مكيٌّ ومدنيٌّ؛ لأنَّ فيها ذكر المنافقين، ولم يكن النِّفاق إلَّا بالمدينة، وفيها أيضًا: {لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ} [الحديد:10] ، ولم تنزل إلَّا بعد الفتح، ولا مال(2) إلَّا بعد الهجرة، وأوَّلها مكيٌّ، فإنَّ عمر قرأها في بيت أخته قبل إسلامه، كما رواه زيد بن أسلم عن أبيه، وصحَّح أبو العبَّاس: أوَّلها مكيٌّ إلى قوله: {آمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ} [الحديد:7] ، ومن قوله: {وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللهِ} [الحديد:10] إلى آخر السُّورة مدنيٌّ.


[1] في النسختين: (خلاف).
[2] في النسختين: (قتال).