مصابيح الجامع الصحيح

حديث: نحن الآخرون السابقون يوم القيامة أوتوا الكتاب من قبلنا

          896- 897- 898- (فَهَدَانَا اللهُ) أي: ليوم الجمعة، وفي إيتاء الكتاب إشارة إلى جهة كوننا آخرين، وفي الهداية إشارة إلى جهة سَبْقنا؛ لأنَّ الهداية سبب للسَّبْق يوم القيامة.
          (فَغَدًا) هُوَ ظَرْف متعلِّق إمَّا بالخبر وإمَّا بالمبتدأ، ومَعْناه: الاجتماع لليهود في غد وللنَّصارى في بعد غد.
          وفي بعضها: (فغدُ) بالرَّفع.
          إن قلتَ: المبتدأ نكرة صرفة، ومقدَّم على الظَّرْف والقواعد النَّحْويَّة تأباه؛ قلتُ: هُوَ في حكم المضاف والموصوف؛ أي: غد الجمعة لليهود، وغَدٍ بعد غد للنَّصارى.
          (عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ) أعمُّ من كلِّ محتلم فالغسل سنَّة لكلِّ مُسْلم، وآكد منه في حقِّ المُحْتلم وآكد منه في حقِّ المجمِّع.