مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الواو المفردة

          الوَاو المُفرَدة
          2385- قوله: «سُبْحانكَ اللهمَّ وبحَمدِكَ» مَعنَاه: وبحَمدِك سبَّحتُك، قاله المازنيُّ، قال ثَعلَب: مَعنَاه سبَّحتُك بحَمدِك، جعَل الواو صِلَة.
          «ربَّنا ولكَ الحمدُ» [خ¦689]، وفي روَايةٍ: «لكَ الحَمدُ» [خ¦722] وكذا روَاه يحيَى، وعند ابنِ وضَّاحٍ: بالوَاوِ، واختلَفت فيه الرِّواياتُ في «الصَّحِيحَين»، وكِلاهُما صحِيحٌ، وعلى حَذفِ الواو يكون اعتِرافاً بالحَمدِ / مُجرَّداً، ويُوافق قول من قال: «سمع الله لمن حمده» خبَر، وبإثبات الواو يجمَع مَعنيَين الدُّعاء والاعتِراف؛ أي: ربَّنا استَجِب لنا ولك الحمدُ على هِدايَتِك إيَّانا لهذا، ويوافِقُ قول من قال: «سمع الله لمن حمده» بمعنَى الدُّعاءِ(1).


[1] في (ض): (ويوافق من فسَّر «سمع الله لمن حمده» بمعنَى الدُّعاءِ).