مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الواو و الياء

          الوَاو و اليَاء
          2383- «وَيْلَكَ» [خ¦1689]، و«وَيْحَكَ» [خ¦806] ويح كلِمةٌ تقَال لمن وقَع في هلَكةٍ لا يستَحِقُّها فيُترحَّم علَيه ويُرثَى له، ووَيلٌ تقال لمن يستَحِقُّها ولا يُترحَّم علَيه، وقال ابنُ كَيسَان عن المازنيِّ: الويلُ قبوح، والويحُ ترحُّم، و«ويس» تَصغِيرُها؛ أي: هي دونها، وقال سِيبُويَه: ويح زجرٌ لمن أشرف على هلَكةٍ، وويل لمن وقَع فيها، وعن عَليٍّ ☺: الوَيحُ بابُ رَحمةٍ، والويلُ بابُ عذابٍ، وقيل: الويلُ كلِمَة ردعٍ، وقد تكون بمعنَى الإغراء بما امتنع من فِعْلِه، وقيل: الوَيلُ الحزنُ، وقيل: المشَقَّة من العذابِ، والوَيلةُ مِثلُه، ومنه: يا وَيلَتا ويا وَيلَتي لُغتَان، وقال الفرَّاء: الأصلُ وَيْ؛ أي: حزنٌ، ووَيْ لفُلانٍ؛ أي: حزنٌ له، فوصَلتْه العربُ باللَّامِ، وقدَّروها منه فأعرَبُوها، وقال الخليلُ: وَيْ كلِمةُ تَعجُّب، وقال الخُشَنِيُّ: وَيلُ أمِّه، كلِمةٌ تَتعجَّب بها العربُ ولا يرِيدُون بها الذَّم.
          2384- قوله: {وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} [القصص:82] قيل: مَعنَاه ألم تَرَ، وقال سِيبُويَه: وَيْ مَفصُولَة من كأن، وذهَب إلى أنَّها تَنبِيهٌ، ومَعنَاه: أمَا يُشْبه أن يكون كذا، وقيل: وَيْ كلِمةٌ يقُولُها المُتندِّم المُستعظِم للشَّيءِ والمُنكِر له.