مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الواو مع الثاء

          الوَاو مع الثَّاء
          2277- قوله: «وُثيَت رِجْله» بضَمِّ الواو، والوَثْئُ وصْمٌ يصِيبُ العَظمَ لا يبلغ الكسر، كأنَّه أقل.
          2278- قوله: «أَتَخشَى أن أَثِبَ عليكَ»؛ أي: أُلقِي بنَفسِي علَيك، وقوله: «فوَثَبَ إليه فرِحاً»؛ أي: نهَض بسُرعةٍ.
          قوله: «وهَمُّوا أن يَتَواثَبوا» [خ¦6254]؛ أي: يتناهَضُوا للقتالِ، وقوله: «وَثَبَ قائماً» دام.
          2279- و«المَياثِر» جمعُ مِيثرَة الأُرجُوان، قال الحربيُّ عن ابنِ الأعرابيِّ: هي كالمرفَقةِ تُتخَذ كصفةِ السَّرجِ، قال الحربيُّ: إنَّما نهَى عنها إذا كانَت حمرَاء، وقيل: هي سرُوج تُتخَذ من الدِّيباجِ، / وذكَر البُخاريُّ عن عليٍّ: «أنَّها كمثلِ القَطائِفِ» [خ¦77/28-8689] يضَعُونها على الرِّحالِ، وذكَر عن بُريدَةَ: «أنَّها جُلودُ السِّباعِ»، وهذا عندي وَهمٌ، إنَّما يجِبُ أن يرجِعَ هذا على تَفسيرِ النُّمورِ، وقال غيرُه: هي أغشِيةُ السُّروجِ من الحَريرِ، وقال النَّضرُ: هي مِرفقَة مَلأَى محشُوَّة ريشاً أو قطناً تجعَل في وَسطِ الرَّحلِ، والمِيثرةُ أيضاً الحشِيَّة؛ وهي الفراشُ المَحشوُّ، ياؤُها مُنقلبَة عن واوٍ، وأصلُها من الوثَارةِ، وهي اللينُ والوَطأةُ، وقد قيل في جَمعِها: مَواثِرُ على الأصلِ.
          2280- و«الأَوْثانُ» [خ¦7] الأصنامُ، قال نِفطُويه: ما كان صُورَةً فهو وَثنٌ من حِجارَة أو جِصٍّ أو غَيرِه، وقال الأزهريُّ: ما كان له جثَّة تنصَب فهو وثَنٌ، وما كان صُورَة بغير جُثَّة فهو صنَمٌ.
          2281- و«الميثاق» [خ¦806] العهدُ، أصلُه مِوْثاق، وهو من الرَّبطِ والشَّدِّ، ويُسمَّى الحلفُ مِيثاقاً، والشَّهادةُ ميثاقٌ، ومنه: «فمرَّ به وهو في وثاقٍ»؛ أي: في ثقافٍ، ومنه: {فَشُدُّوا الْوَثَاقَ} [محمد:4].