-
المقدمة
-
حرف الهمزة
-
حرف الباء
-
حرف التاء
-
حرف الثاء المثلثة
-
حرف الجيم
-
حرف الحاء
-
حرف الخاء
-
حرف الدال
-
حرف الذال
-
حرف الراء
-
حرف الزاي
-
حرف الطاء
-
حرف الظاء
-
حرف الكاف
-
حرف اللام
-
حرف الميم
-
حرف النون
-
حرف الصاد
-
حرف الضاد
-
حرف العين
-
حرف الغين
-
حرف الفاء
-
حرف القاف
-
حرف السين
-
حرف الشين
-
حرف الهاء
-
حرف الواو
-
الواو مع الهمزة
-
الواو مع الباء
-
الواو والتاء
-
الواو مع الثاء
-
الواو مع الجيم
-
الواو مع الحاء
-
الواو والخاء
-
الواو والدال
-
الواو و الذال
-
الواو والراء
-
الواو والزاي
-
الواو مع الطاء
-
الواو و الكاف
-
الواو مع اللام
-
الواو و الميم
-
الواو مع الصاد
-
الواو مع الضاد
-
الواو مع العين
-
الواو مع الغين
-
الواو مع الفاء
-
الواو والقاف
-
الواو مع السين
-
الواو والشين
-
الواو مع الهاء
-
الواو و الياء
-
الواو المفردة
-
الواو مع الهمزة
-
حرف الياء
-
أبواب جامعة
الوَاو مع الهَاء
2378- قوله: «هَمَمْتُ أن لا أَتَّهِبَ إلَّا من قُرشيٍّ أو أنصاريٍّ أو ثَقَفيٍّ»؛ أي: لا أقبَل هِبةً أو هدِيَّةً إلَّا مِنهُم؛ إذ كانوا أهلَ حَواضِرَ وآدابٍ حسَنةٍ، وذلك بخلافِ أهلِ البَوادِي والأعرَابِ؛ لجَفائِهم وغِلَظِ أخلَاقِهم وجَهلِهم، يقال: اتَّهب الرَّجل إذا قبَض الهِبَة، ووهَبت له الشَّيء أعطَيته، وأوْهَبته له أعدَدْته له، ولا يقال: وهَبته كذا، إنَّما يقال: وهَبت له وَهباً وهِبَة.
وقوله في الهبَاتِ: «تَسألُه بعضَ المَوْهِبةِ»، كذا عند ابنِ(1) عِيسَى في كتابِ مُسلمٍ، وهي رِوايةُ ابنِ الحذَّاءِ، وعند غَيرِه: «المَوْهوبة» والمَعروفُ «المَوهِبة» بكَسرِ الهاء، وكذا ذكَره البُخاريُّ [خ¦2650]، وتصِحُّ روايةَ «المَوْهوبة»؛ أي: بعض الأشياء المَوهُوبةِ.
2379- قوله: «فوَهلَ النَّاسُ في مَقالةِ رسولِ الله صلعم» [خ¦601] بفَتحِ الهاء وكَسرِها، قيل: فزِعُوا، ويقال: وَهِلت بالكَسرِ أوهَل إذا فزِعت، قيل: ويكون بالفَتحِ هنا أيضاً بمعنَى غلِطُوا، ومنه في الحديثِ الآخرِ: «لم يَكذِبْ ولكِنَّه وهَل»(2) بالفَتحِ؛ أي: ذهَب وهمُه إلى ذلكَ، كذا ضبَطْناه، وكذا قيَّدنَاه على ابن سراج في «الغريبين»، وحكاه صاحبُ «المصنف» بكَسرِ الهاء، وكذا قيَّدنَاه على أبي الحُسينِ هناك، وقال صاحبُ «الأفعال»: وهَلَ إلى الشيءِ وَهْلاً ذهَب وهمُه إليه، ووهِل وهَلاً جبُن، وأيضاً قلِق، وأيضاً نسِي، وفي الحَديثِ: «فذهَب وَهَلي إلى أنَّها اليَمامةُ [أو هَجَرُ]» [خ¦3622]؛ أي: ذهَب وَهمِي إلى ذلك، وهو الصَّحيحُ، وهذا يصحِّح كسر الماضي؛ لأنَّ مَصدَر فَعَل لا يأتي على فَعَل.
2380- قوله: «إنِّي أَهِمُ في صَلاتِي»، كذا للجُمهورِ من الرُّواةِ، وعند القُلَيعيِّ: «أوهم»، وهما صحِيحَان بمعنًى، يقال: وهِم بالكَسرِ يوْهَم إذا غلِط، ووهَم بالفَتحِ يهِم إلى كذا ذهَب وهمُه إليه، وأوْهَمت الشَّيء ترَكته، قاله ثَعلبٌ، وأَوْهَمَ في صَلاتِه أسقَط منها شَيئاً، ومنه قوله: «حتَّى نقولَ قد أَوْهَمَ».
2381- وفي صَدرِ مُسلمٍ في ذِكْر المُعنْعنِ وذَكَر أسانِيدَ: «واهِنَةً» كذا عند الطَّبريِّ بالنُّون، ولغَيرِه: بالياء، ومَعنَاهما مُتقاربٌ، والوهنُ الضَّعفُ، وفي الكتابِ العَزيزِ: {وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي} [مريم:4]؛ أي: ضَعُفَ ورقَّ، / ومِثلُه الوَهيُ أيضاً، قال تعالى: {فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ} [الحاقة:16]؛ أي: ضعِيفةٌ، ومِثلُه في «تَوهينِ الحديثِ»؛ أي: تَضعِيفِه.
2382- قوله: «فرَمَيناهُ حتَّى وَهَصْناهُ»؛ أي: أثخَناه، وأصلُه السُّقوطُ، وقد رُوِي عن ابنِ الحذَّاء بالضَّادِ المُعجمةِ، والهضُّ الكَسرُ، وروَاه بعضُهم في غيرِ كتابِ مُسلمٍ: «رهَصْناه» بالرَّاء، ومَعنَاه حبَسنَاه، وأصلُه في داءٍ يأخُذ الدَّواب في حوَافرِها لا تَمشِي به إلَّا مع غَمزٍ وعثارٍ، والرَّهصُ نفسُه الغَمزُ والعِثارُ.
[1] في (س): (أبي) وهو تصحيف.
[2] أخرجه مسلم ░932▒ ومالك ░565▒ بفلظ: (ولكنه نسي).