مطالع الأنوار على صحاح الآثار

العين مع الياء

          العينُ مع الياءِ
          1665- قوله: «كانوا عَيبَة... رسُولِ الله صلعم» [خ¦2731] عَيبةُ الرَّجلِ موضعُ سرِّه وأمانتِه كعيبةِ الثِّيابِ التي يضعُ فيها حرَّ متاعِه، ومنه: «الأنصارُ كَرِشِي وعَيبتِي». [خ¦3799]
          قوله: «ما عابَ رسُول الله صلعم» [خ¦3563]؛ أي: ما ذمَّه، كما جاء: «كان لا يذمُّ ذواقاً»، ولا يقال: أعابَ.
          1666- «سهمٌ عائرٌ» [خ¦4234] لا يُدرى من رَماه.
          «عَارَ الفَرَسُ» [خ¦3068] «هَرَب» هذا تفسيرُ البُخاريِّ مأخوذٌ من العَيرِ، قلت: بل من عارَ يعيرُ إذا تحيَّر، فالفرسُ إذا أفلَتَ ذهبَ متحيِّراً متردِّداً يميناً وشمالاً ذاهباً راجعاً، قاله الحربيُّ، ومنه في صفةِ المنافقِ: «كالشَّاةِ العائرةِ بين غَنَمينِ»؛ أي: متردِّدةٌ تعيرُ إلى هذِه مرَّةً وإلى هذه أخرَى.
          و«العِير» [خ¦936] القافلةُ؛ وهي الإبلُ والدَّوابُّ، تحملُ الطَّعام وغيرَه من التِّجاراتِ، ولا تسمَّى عِيْراً إلا إذا كانَت كذلك.
          1667- «كأنَّها بَكَرَةُ عَيطَاءُ» هي الطَّويلةُ العُنُقِ في اعتدالٍ، وقيل: الحَسَنةُ القدِّ القويمةُ.
          1668- قوله: «وعَاثَت في دِمَائها» [خ¦2704]؛ أي: اتَّسعَت في الفسادِ، يقال: عاثَ وعَثَا، ومنه: {وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ}[البقرة:60]، وفي حديثِ الدَّجال: «فَعَاثَ يميناً وشمالاً» وروي: «فَعَاثٍ» على مثالِ قاضٍ اسمُ الفاعلِ من عَثَا، وبالوجهينِ قيَّدَه الجَيَّانيُّ.
          1669- قوله: «يَشكُو / العَيلَة» [خ¦1413]، وذُكِرَ «العَالَة» [خ¦1295] العَيلَةُ الفقرُ، والعالة الفُقَراءُ، والعائلُ: الفَقيرُ.
          1670- قوله: «فَتِلك عَينُ غُدَيقَة»(1) قال الهرويُّ: العينُ ما على يمين قِبْلَةِ العراقِ من السَّحابِ، وهو أخلقُ ما يكون للمطرِ، والعربُ تقول: مُطِرنا العينَ، وقيل: العينُ المطرُ المتوالي أياماً.
          و«العِينة» أن تبيعَ سلعةً بثمنٍ إلى أجلٍ، ثمَّ تبتاعَها نقداً أو تبيعَها نقداً، وتبتاعَها إلى أجلٍ، ولها تفاصيلُ وأمثلةٌ، منها الشَّديدُ الكراهةِ والمحرَّم، وموضعُها كتبُ الفقهِ، وسمِّيت عِينةً لحصولِ العينِ؛ وهو النَّقد الذي أخذَه صاحبُها، والعينُ مسكوكُ الذَّهبِ والفضَّةِ، وما لم يُطبَع فهو تِبْرٌ.
          قوله: «فأصابَ عَين رُكبَتِه» [خ¦4196] وهو: رأسُ الرُّكبةِ، وقوله: «أَوَّه، عينُ الرِّبا» [خ¦2312]؛ أي: حقيقتُه وذاتُه ونفسُه.
          1671- قوله صلعم في الضَّبِّ: «فأجِدُني أعافُه» [خ¦5391]؛ أي: أكرهُه، عِفتُه عَيفاً وعِيافاً.
          والعائفُ في غيرِ هذا هو زاجرُ الطَّيرِ المتحرِّصُ على الغَيبِ، وهي «العِيافةُ»، و«من أتَى عائفاً»(2) منه.
          1672- و«العاهةُ» [خ¦2199] بلا ياءٍ؛ هو آفاتٌ تصيبُ الزَّرعَ والثَّمراتِ، عِيْهَ الزَّرعُ أصابته عاهةٌ، وهي الآفةُ، كما يقال: إِيفَ، وعاهَ الرَّجلُ وأَعاهَ وعِيهَ أصابَ ذلك مالَه.
          1673- «زوجِي عيَايَاء» [خ¦5189] هو العنِّينُ العاجزُ العَيِيُّ عن مباضَعةِ النِّساء.


[1] وقع في (ن): (عذيقة) وهو الموافق «للمشارق»، وما أثبتناه من (س) موافق لنسختنا من «الموطأ».
[2] في نسختنا من مسلم ░2230▒: «من أتى عرَّافاً».