مطالع الأنوار على صحاح الآثار

العين مع الكاف

          العين مع الكاف
          1592- قوله في «باب: كان النَّبيُّ صلعم إذا اعتَكَف المؤذِّنُ للصُّبحِ وبَدَا الصُّبحُ ركَعَ رَكَعتين» [خ¦618]، كذا للأصِيليِّ والقَابِسيِّ وأبي ذرٍّ، وقال القَابِسيُّ: ومعنى اعتكَفَ هنا انتصَبَ قائماً للأذانِ، كأنَّه من ملازمةِ مراقبةِ الفجرِ.
          وعند الهَمَذانيِّ: «كان إذا أذَّن المؤذِّن» [خ¦1181]، وعندَ النَّسفيِّ: «كان إذا اعتكَفَ أذَّنَ المؤذِّنُ للصُّبحِ»، وفي سائرِ الأحاديثِ في غيرِ هذا البابِ: «كان إذا سَكَتَ المؤذِّنُ» [خ¦626]، وهو وجْهُ الكلامِ، وهو بمعنى روايةِ الهَمَذانيِّ، وتكون روايةُ النَّسفيِّ إخباراً عن حالِهِ إذا اعتكفَ وكان في المسجدِ، فكان يركعُ ركعتِي الفجرِ فيه إذ غالبُ حالِه أنَّه إنَّما كان يركعُهما في بيتِه.
          1593- «ومعنا عُكَّازَةٌ» [خ¦500] هي عَصاً في أسفلِها زُجٌّ، قاله الخليلُ.
          1594- «عُكَّةٌ لها» [خ¦5318] هي أصغرُ من القِرْبَةِ، قاله الخليلُ.
          1595- «عُكُومُها رَدَاح» [خ¦5189] هي الغَرائِرُ، الواحدُ عِكْمٌ؛ أي: كثيرةُ الخيرِ واسعةُ الحالِ، والرَّدَاحُ العِظامُ الممتلئةُ، ويقال: الثَّقيلةُ، ويَحتمِل أن تُريد بذلك كَفَلَها ومؤخَّرَها، وكنَّتْ عن ذلك بالعُكُومِ، وامرأةٌ رَدَاحٌ عظيمةُ الأكفالِ: ثقيلتُها عندَ الحركةِ إلى النُّهوضِ، كما قال حسَّانُ(1) :
نُفُجُ الحقيبةِ بَوْصُها مُتنضِّدٌ                     ..................
          أي: كَفَلُها تكسَّرَت.
          1596- «عُكَنُ بطنِي»؛ أي: / طيَّاتُه سِمَناً؛ أي: انطوَى بعضُها على بعضٍ.
          1597- و«الاعتكافُ» [خ¦2027] ملازمةُ المسجدِ، وكذا هو في اللُّغةِ: اللُّزومُ للشَّيءِ والإقبالُ عليه.


[1] تمامه كما في ديوانه ص214:
~...............                      بلهاءُ، غيرُ وشيكةِ الأقْسامِ