مطالع الأنوار على صحاح الآثار

العين مع السين

          العين مع السِّين
          1645- «عَسْبُ الفَحلِ» [خ¦2284] المنهيُّ عنه هو كِراءُ ضِرابِه، وقيل: العَسيبُ نفسُه الضِّرابُ، قاله أبو عبيدٍ، وقال غيرُه: لا يكونُ العَسيبُ إلَّا الضِّرابُ، والمرادُ الكِراءُ عليه، لكنَّه حذفَه وأقامَ المضافَ إليه مقامَه، وقيل: العَسبُ ماءُ الفحلِ.
          وقوله: «متكئٌ على عَسِيبٍ» [خ¦4721] هو جريدُ النَّخلِ، وهو عودُ قُضبانِ النَّخلِ، كانوا يكشِطُون خُوصَها ويتَّخذونَها عِصيَّاً، وكانوا يكتبُون في طرفِه العريضِ منه، ومنه: «وجَعَلتُ أتتبَّعُه _يعنِي: القرآنَ_ في العُسُبِ». [خ¦4986]
          1646- قوله: «غَزوَة العُسْرةِ» [خ¦2265] غزوةُ تبوك، وأمَّا «غَزوة العُشيرةِ» [خ¦64/1-5872] فغَزوةُ بني مُدلجٍ، وتقدَّم ذكرُها في الذَّالِ، وسمِّيت غَزوةَ العُسرَةِ؛ لمشقَّةِ السَّفرِ فيه وعُسرِه على النَّاسِ؛ لأنَّها كانت زمنَ الحرِّ ووقتَ طيبِ الثِّمارِ / ومفارَقةِ الظِّلالِ، وكانَت في مفاوزَ صعبةٍ، وشُقَّةٍ بعيدَةٍ، وعدوٍّ كثيرٍ.
          1647- وقوله: «كانَ عَسِيفاً» [خ¦2695] هو الأجيرُ، ومنه: «النَّهي عن قتلِ العُسفاءِ» يعنِي: الأُجراءَ في الحربِ.
          1648- «فأتَى بعُسٍّ» هو القَدَحُ الضَّخمُ.
          1649- وقوله: «حتَّى تَذُوقِي عُسيلَته» [خ¦2639] تصغيرُ «عَسلٍ»، وكنَّى به من لذَّةِ الجِماعِ؛ وكأنَّه أرادَ لُعقَةَ عسلٍ فأُنِّثَ، وإلا فهو مذكَّرٌ، وقياسُه: عُسَيلٌ، وقيل: بل أُنِّثَ على معنَى: النُّطفَةِ، وقيل: إنَّ العسَلَ يؤنَّث ويذَّكرُ.
          1650- قوله: «هل عَسَيتَ إن فعلتُ بك كذا» [خ¦806]؛ أي: رجوتَ، و«عسَى» بمعنَى «لعلَّ» للتَّرجِي، وفيه لغتان فتحُ السِّينِ وكسرِها، {هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ} [البقرة:246] بمعنَى لَعلَّكُم ورَجَائُكُم.