مطالع الأنوار على صحاح الآثار

العين مع الهاء

          العينُ مع الهاءِ
          1654- قوله: «أشدَّ تعاهداً على ركعتَي الفَجرِ» [خ¦1169] التَّعاهدُ والتَّعهدُ الاحتفاظُ بالشَّيءِ والملازمةُ له، ومنه: «إنَّ حُسنَ العهدِ من الإيمانِ». [خ¦78/23-8948]
          ومنه: «تَعاهَد وَلَدِي» [خ¦55/4-4288] وهذا يردُّ قول من قال: تعهَّدتُ ضَيعتِي، ولا يقال: تَعَاهَدتُ.
          وقوله: «وكان بينَهم وبين النَّبيِّ صلعم عهدٌ» [خ¦1001] العهدُ حيثُ وقعَ عقدُ الميثاقِ، ومنه: {وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ} [الإسراء:34]، و{فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ}[التوبة:4].
          ومنه: «كيف يُنبَذ إلى أهلِ العهدِ» [خ¦58/16-4952] هو هنا الأمانُ، وقيل ذلك في قوله: {لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} [البقرة:124]، والعهدُ أيضاً الوصيَّةُ، ومنه: «عَهِد إلى أخيه» [خ¦2053]، و{أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ} [يس:60]، و«ماذا عَهِدَ إليك ربُّك». [خ¦7517]
          وقولها: «لا يسألُ عمَّا عَهِدَ» [خ¦5189]؛ أي: لا يستقصِي عمَّا عملَه في البيتِ من قُوْتٍ، وذلك لسَخاوةِ نَفسِه وإغضائِه.
          وقوله: «على عهدِ رسولِ الله صلعم» [خ¦352]؛ أي: على زمانِه ومدَّتِه، وقوله: «منذُ عَهدتُ رسولَ الله صلعم» [خ¦724]؛ أي:...(1).
          و«عُهْدَةُ الرَّقِيق» المدَّةُ التي تكونُ في ضمانِ بائعِه؛ وهي ثلاثةُ أيَّامٍ بعدَ عقدِ بيعِه، وقد تُسمَّى وثيقةُ الشِّراءِ عُهدَةً.
          وقوله: «كانوا يَنهونَنا عن العَهدِ والشَّهادَةِ». [خ¦2652]
          وفي حديثٍ آخرَ: «أن نَحلِفَ بالشَّهادَةِ والعَهدِ». [خ¦6658]
          1655- و«العَاهِرُ» [خ¦2053] الزَّاني، امرأةٌ عاهرٌ ورجلٌ عاهرٌ، وحكى ابنُ دريدٍ: عاهرةٌ، والمعنى أنَّ العاهرَ لا حظَّ له في الولدِ، وإنَّما له الخيبةُ، يقال: تَربَت يمينُه افتقرَت، ويروى: «وللعاهرِ الكِثْكِثُ والإثلِبُ»، قيل: بل المرادُ الرَّجمُ، يعني إن كانَ مُحصَناً، ويقال: هو بمعنى السَّبِّ، كما يقال: بفيكَ الحجرُ.
          1656- قوله: «اللُّعبَةُ من العِهنِ» [خ¦1960] هو الصُّوفُ / مطلقاً، وقيل: الملوَّنُ منه خاصَّةً، وقيل: الأحمرُ خاصَّةً.


[1] بياض في (ب، ن)، وتم الكلام في باقي النسيخ، ولعله نقص يتممه قول قاضي في «المشارق»: أي: عرفتَ.