مطالع الأنوار على صحاح الآثار

النون مع الحاء

          النُّون مع الحاء
          1286- قول البخاريِّ: «{مَّن قَضَى نَحْبَهُ}[الأحزاب:23] عهدَه» [خ¦56/12-4387]، وقال غيرُهُ: «موتَه»، والنَّحْبُ: الموتُ، وقيل: «نذرَه»؛ معناه: إلزامُه نفسَهُ الموتَ في الحربِ فوفَّى به، وقد يكون إلزامُه بما عاهدَ الله عليه ونذَرَه من الصِّدقِ ونصْرِ الدِّين، ومنه: «وطلحةُ ممَّن قَضَى نَحْبَهُ».
          1287- قوله: «كأنَّما تَنحِتُون الفضَّةَ من عُرْضِ هذا الجبلِ»؛ أي: تقْشِرونها.
          1288- وقولها: «بين سَحْري ونَحْري» [خ¦1389]، النَّحْرُ: مجتَمعُ التَّراقِي على الصَّدرِ، والسَّحْرُ: الرِّئَة.
          و«نَحْرُ الظَّهيرةِ» [خ¦2661] حين تبلغُ الشمسُ منتهاها من الارتفاعِ، وقال يعقوب: هو أوَّلُها.
          و«نَحْرُ العدوِّ» مقابَلَتُه.
          1289- والنُّحْل: العطيَّةُ بغيرِ عِوَضٍ، وقوله: «ما لا يجوز من النُّحْلِ».
          ويُروى: «من النِّحَل» جمع نِحْلةٍ، يقال: نحلْتُهُ أنحَلُه نُحْلاً، ومن القولُ: نَحْلاً بالفتح.
          1290- وقوله: «فانْتَحاهُ ربيعةُ»؛ أي: اعتمدَه بالكلامِ وقصدَهُ، ومثلُهُ: أنْحى له وتنحَّى له.
          [ومنه: «فتنحَّى ذلك السَّحابُ، فأفرَغَ ماءَه في حَرَّةٍ» قيل: اعتمدَ تلك الحرَّةَ وقصدَهَا، ومنه «فانْتَحَى عليها» ]؛ أي: اعتمدَ خَرْقَها وقصدَهُ، يعني: الخَضِرَ للسَّفينةِ.
          وقولُ عائشةَ ♦: «فلمْ أنْشَبْ حتَّى أَنحَيْتُ عليها» يقال: أنْحَى عليه ضرباً؛ أي: أقبل وقصدَ واعتمدَ، وقد تقدَّم في التاء.
          وقوله: «نحو بيتِ المَقْدِسِ» [خ¦399]؛ أي: قَصْدَه.