مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الحاء مع الظاء

          الحاء مع الظَّاء
          461- قوله: «لم يَحْظُرِ البيعَ» [خ¦24/58-2339] من الحَظْرِ، وهو المنعُ والتَّحريمُ، ويُخفَّف ويُثقَّل، ومثلُه: «والصَّلاةُ مَحْظُورةٌ حتَّى تستَقلَّ الشَّمسُ»؛ أي: ممنوعةٌ، ومثلُه: «وشدُّ الحِظَار» بالشِّين والسِّين.
          و«الحِظارُ» ما يُحْظَر به الشَّيءُ من حائطٍ وسِياجٍ وهَشيمٍ وزَرَبٍ ونحوِه، قال ابنُ قتيبةَ: هو حائطُ البُستانِ، قال غيرُه: هو حائطُ الحظيرةِ التي تُصنَع للماءِ كالصِّهريجِ، وقيل: كالسَّاقيةِ، وهي الضَّفيرةُ أيضاً، ومثلُه حِظارُ الغَنم وحَظِيْرَتُها، وبفتحِ الحاء أيضاً، وهو فيما يَحظُره مِثْلُ الحجارِ والحِجازِ فيما يَحجُره ويَحجُزه.
          وفي الحديث: «لقد احتَظرتِ بحِظارٍ من النَّارِ»؛ أي: امتَنعتِ بمانعٍ مثلِ الحِظار الذي يمنَع ما وراءَه.
          462- قوله: «فأَعطُوا الإِبلَ حظَّها من الأرضِ» يعني: من الرَّعيِ والكَلإ.
          463- وقوله: «وقلَّما كانت امرأَةٌ حظيَّةٌ»؛ أي: مَكِينةُ المَنزلةِ، والحظْوَةُ(1) عُلُوُّ المَنزلةِ، كذا رواه ابنُ ماهانَ، وللجُلُوديِّ: «وَضِيئَةٌ» [خ¦2661]؛ أي: حسَنةٌ نظِيفةٌ جميلةٌ، كما اتَّفقوا عليه في الحديثِ الآخرِ.


[1] بكسر الحاء وضمها معًا.