تعليقة على صحيح البخاري

حديث: رأيت النبي يأكل دجاجًا

          5517- حديث أبي موسى _اسمه: عبد الله بن قيس بن سليم الأشعريُّ_ قال: (رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ(1)صلعم يَأكُل دَجَاجة(2)).
          عن أبي معمر، اسمه عبد الله بن عمرو المقعد، وقام الإجماع على حلِّ لحم الدَّجاج وهو من رقيق المطاعم وناعمه، ومن كره ذلك من الزُّهَّاد؛ فلا عبرة لكراهته، وإن كان ◙ نهى عن الإبل الجلالة، وكان ابن عمر إذا أراد أن يأكل بيض / الدَّجاج؛ قصَّها ثلاثة، وكره الكوفيُّون لحوم الإبل الجلالة حتَّى تحبس أيَّامًا، وقال الشَّافعيُّ: أكرهه إن لم يكن أكله غير العذرة، أو كانت أكثر، وإذا كان علفها غيره؛ لم أكرهه، وأكثر أصحابه على أنَّ الكراهة كراهة تنزيه، وصحَّح بعضهم التَّحريم، قال أحمد وأبو حنيفة: إلَّا إن حبست أيَّامًا، وقال مالك: لا بأس بلحوم الجلَّالة؛ كالدَّجاج وما يأكل الجيف، لا بأس بأكلها، ولا تسمَّى الدَّجاج ولا الطَّير جلالة، وإن كانت تأكل العذرة، فإذا قطع عنها أكلها وانقطع عنها الاسم؛ حلَّ أكلها وألبانها وركوبها.


[1] كذا في (أ)، وفي «اليونينيَّة»: (النبي).
[2] كذا في (أ)، وفي «اليونينيَّة»: (دجاجًا).