تعليقة على صحيح البخاري

باب أكل المضطر

          ░38▒ (بَابُ أَكْلِ الْمُضْطَرِّ؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ...} [البقرة:172] إلى قوله: {فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ} [البقرة:173])
          (البغي): قصد الفساد، وأصله: العدوان.
          ({غير باغ}): غير مستحلٍّ لها.
          ({و لا عاد}): متزوِّد منها، ولكن يأكل ما يمسك رمقه.
          و(المَخْمَصَة): ضمور البطن من الجوع، واختلف في الشبع وسدِّ الرَّمق والتَّزوُّد، قال مالك: أحسن ما سمعنا في المضطرِّ أنَّه يشبع ويتزوَّد، وإذا وجد غنًى عنها؛ طرحها، وقال أبو حنيفة والشَّافعيُّ في أحد قوليه: لا يأكل منها إلَّا مقدار ما يمسك الرَّمق والنَّفس، والحجَّة له: أنَّ الإباحة إذا خاف الموت على نفسه.