مزيد فتح الباري بشرح البخاري

باب الرخصة في المطر والعلة أن يصلى في رحله

          ░40▒ (بَابُ الرُّخْصَةِ فِي المَطَرِ وَالعِلَّةِ أَنْ يُصَلِّيَ فِي رَحْلِهِ)
          أي: هذا بابٌ في بيان الرخصة عند نزول المطر وعند حدوث علة من العلل المانعة من حضور الجماعة، مثل الريح الشديدة والظلمة الشديدة والخوف في الطريق من البشر أو الحيوان ونحو ذلك، وعطْفُ العلة على المطر من عطف العام على الخاص؛ لأنها أعم من أن تكون بالمطر أو غيره.
          قوله: (أَنْ يُصَلِّيَ) كلمةُ (أَنْ) مصدرية، واللامُ فيه مقدرةٌ أي: للصلاة في رَحله، وهو منزله ومأواه. والصلاة في الرَّحل أيضًا أعم من أن تكون بجماعة أو منفردًا لكنها مظنة الانفراد والمقصود الأصلي في الجماعة إيقاعها في المسجد.