الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة

          245- الحادي والعشرون: عن مسروق قال: قال عبد الله: قال رسول الله صلعم: «إنَّ أشدَّ النَّاس عذاباً يومَ القيامة عندَ الله المصوِّرون». [خ¦5950]
          وفي روايةٍ لمسلمٍ: «إنَّ مِن أشدِّ أهل النَّار يومَ القيامة عذاباً المصوِّرون(1)».
          وعند البَرقانيِّ في حديث ابن أبي عمر عن سفيانَ: [«إنَّ أشدَّ النَّاس عذاباً يومَ القيامة رجلٌ قتله نبيٌّ، أو مصوِّرٌ يصوِّر هذه التَّماثيلَ».]


[1] استشكلها في (ابن الصلاح)، وقال القاضي عياض: كذا في بعض روايات مسلم والذي قيّدناه عن شيوخنا: (المصورين) وهو الوجه على اسم (إنَّ)، لكنّ السيرافي حكى أنَّ بعض النحاة أجاز: (إنَّ من أفضلهم كان زيدٌ)، قال: وروي في الحديث: «إنَّ من أشدِّ الناس عذاباً يوم القيامة المصورون» كأنهم لم يحتفلوا بـ(مِن) وجعلوها زائدة، والتقدير: إنَّ أشدَّ الناس عذاباً المصورون.طُمس بعضه في مطبوع «المشارق» 2/356 وصححناه من نُسخِنا الخطية.