الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: بينا نحن مع رسول الله في غار

          234- العاشر: عن الأسود بن يزيدَ النَّخَعيِّ، عن عبد الله قال: «بينا نحن مع رسول الله صلعم في غارٍ بمِنى، إذ نزلت عليه {وَالْمُرْسَلَاتِ} [المرسلات:1]، فإنَّه لَيتلوها وإنِّي لَأتلقَّاها من فيه وإنَّ فاه لرطبٌ بها، إذ وثبَت علينا حيَّةٌ، فقال النَّبيُّ صلعم: اقتلوها. فابتدَرناها لنقتُلها فسبقَتنا، فقال النَّبيُّ صلعم: وُقِيَت شرَّكم كما وُقيتُم شرَّها». [خ¦1830]
          قوله: (بمِنى)، للبخاريِّ دون مسلم في رواية الأسود، قال البُخاريُّ: وإنَّما أردنا بهذا أنَّ مِنى من الحرم، ولم يَروا بقتل الحيَّة بأساً. [خ¦3317]
          وهو في أفراد البخاريِّ عن علقمة عن عبد الله قال: «كنَّا في غارٍ فنزلت {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} [المرسلات:1]» بمعناه(1).


[1] بل هو في أفراد مسلم؛ انظر الحديث الثاني عشر منه.