الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: صلى النبي فزاد أو نقص شك بعض الرواة

          231- السَّابع: عنه عن عبد الله قال: «صلَّى النَّبيُّ صلعم فزاد أو نقص _شكَّ بعض الرُّواة، والصَّحيحُ أنَّه زاد(1)_ فلمَّا سلَّم قيل له: يا رسولَ الله؛ أَحَدَثَ في الصَّلاة شيءٌ؟ قال: وما ذاك؟ قالوا: صلَّيت كذا وكذا، قال: فثنَى رجلَيه واستقبلَ القِبلة، فسجد سجدتين ثمَّ سلَّم، ثمَّ أقبل علينا بوَجهه فقال: إنَّه لو حَدَث في الصَّلاة شيءٌ أنبأتُكم به، ولكنِّي إنَّما أنا بشرٌ أنسى كما تنسَون، فإذا نسيت فذكِّروني، وإذا شكَّ أحدُكمفي صلاته فليتحرَّ(2) الصَّواب فلْيبنِ عليه، ثمَّ لْيسجُدْ سجدتين». [خ¦401]
          وفي روايةٍ: «أنَّه ◙ سجد سجدتَيِ السَّهو بعدَ السَّلام والكلامِ».
          وفي روايةٍ: «قالوا: فإنَّك صلَّيت خمساً! فانفتل ثمَّ سجد سجدتين، ثمَّ سلَّم». /
          وفي أفراد مسلمٍ نحوُه مختصراً عن الأسود عن عبد الله قال: «صلَّى بنا رسولُ الله صلعم خمساً، فقلنا: يا رسولَ الله؛ أَزِيدَ في الصَّلاة؟ قال: وما ذاك؟ قالوا: صلَّيت خمساً، فقال: إنَّما أنا بشرٌ مثلُكم، أذكُر كما تذكُرون، وأنسى كما تنسَون. ثمَّ سجد سجدتي السَّهو».


[1] الشك من إبراهيم كما جاء في بعض الروايات.
[2] التَّحرِّي: أصلُه الاجتهادُ في إصابة المَقصِد، يقال: تحرَّى يَتحرَّى تحرِّياً.